هل سليمان نبياً؟

Roma

 

 الكفار أبناء الزنا يكتبون كتابكم ؟؟؟؟؟

سليمان كما هو معروف في الكتاب المقدس هو بن داود من زوجة أوريا الحثي بثشبع التي إغتصبها داود من زوجها وقتل زوجها وأنجب منها من الزنا سليمان والقصة بكاملها موجودة ومسطورة في الكتاب في سفر صموئيل الثاني الإصحاح الحادي عشر ثم تولى سليمان الملك بعد أبيه ومن المعروف عند علماء الكتاب المقدس بالإجماع أن سليمان ليس بنبي بل لقد كفر سليمان وإرتد في آخر أيامه وعبد الأصنام وبنى لها المعابد كما يقول سفر الملوك “وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. ” (1مل11: 4)

ولا يوجد ولا خبر واحد في التوراة تقول ان سليمان قد تاب من كفره بل الظاهر أنه مات على الكفر عابداً للأوثان ونحن نتبرأ إلى الله من هذا القول، وينسب علماء الكتاب المقدس إلى سليمان عدد من الكتب في العهد القديم وأشهرها النشيد الفسقي المسمى بنشيد الإنشاد وسفر الجامعة وبعض المزامير والأمثال. 

والسؤال المهم هنا:

إن كان سليمان ليس بنبي ولا رسول، وهو بن زنا كما زعمتم، وأنه كافر مرتد عابد للأوثان كما يقول كتابكم، فبأي صفة يكتب في الكتاب المقدس وتقولون على كلامه أنه كلام الله ؟ هل الرب يوحي لرجل ليس بنبي ولا رسول وهو كافر بن زنا مرتد عابد للأوثان وبنى لها المعابد بل حتى لم يتوب ؟ هل هؤلاء يتلقون الوحي عندكم ؟

لقد خرجت عن أدب الحوار, واصفاً أحد أسفار الكتاب المقدس بأنه (فسقي) وهذا سوء أدب منك، وكل إناء ينضح بما فيه،  على أي حال ما تراه أنت (فسقي) أراه أنا قدس أقداس الكتاب المقدس، أصلي أن يباركك الرب. سؤالك بعد مقدمتك الطويلة ينفي عن سليمان النبوة

هل سليمان نبياً؟

 

. لقد أوصى في هذا السفر أن نذكر الخالق في أيام الشباب، وكان كلامه يفيض ندماً على بعده عن الله. لقد أثنى الله على سليمان حين طلب الحكمة. ولقد شرَّف الله سليمان بأن بني هيكله، فكيف لا ترى كل هذا. السيد المسيح عندما تكلم عن سليمان لم يتكلم عنه أي كلام سلبي، بل تكلم عن ملكة سبأ التي شاهدت مجد وحكمة سليمان فكان السبب في أن تمجد الله. للأسف أنت لا ترى غير زاوية واحدة وهذا قصر نظر من ناحيتك. 

أننا لا نؤمن بعصمة الأنبياء، ولكننا نؤمن أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله، ولكن الله يستخدم الأنبياء في توصيل الرسالة، ومن هؤلاء كان سليمان الذي فعل المستقيم في فترة من حياته، وأخطأ في فترة أخرى من حياته. وكل رجال الله فعلوا هكذا، والكتاب المقدس سجل زلاتهم كما سجل أمجادهم، لكي يعلن ان الجميع في حاجة الى نعمة الله المخلصة لجميع الناس. 

ليتك تؤمن بهذه النعمة وتسجد وتخشع لهذا الله العظيم الذي أحبك واسلم  نفسه للموت لأجلك.

شيء أخير، سليمان لم يكن ابن زنى، لقد زنى داود بأمه “بثشبع” ولكن الطفل الذي كان ثمر لهذه العلاقة مات، وبعد ذلك صارت الام بثشبع أرمله بعد أن مات زوجها الاول “اوريا الحثي” فيالحرب، فتزوج داود بتلك الارملة، وأثمر هذا الزواج عن ولادة سليمان، فهو ابن شرعي تماماً فحتى هذه المعلومة التي أتيت بها معلومة خاطئة

تستطيع أن تصدق رواية بولس فهي وحي إلهي, وأيضاً رواية سفر التكوين فهي أيضا وحي إلهي، وكلاهما معصوم عن الخطأ والزلل. 

الكاتب/ عماد حنا 

 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك