ليـبـيا

Roma
ليـبـيا

ليـبـيا
في زمن العهد الجديد، لم تكن “ليبيا” تشير إلى الدولة الحديثة بحدودها الحاليَة؛ ولكن كان المصطلح يستخدم بشكلٍ عام للإشارة إلى المنطقة الواقعة شمال أفريقيا غربي مصر.

وغالبًا ما كانت تشمل المنطقة المعروفة باسم برقة في الشرق، وربما تمتد غربًا لتشمل مناطق أخرى.
كانت قيرين هي أهم مدينةٍ في منطقة برقة، التي كان ينتمي إليها سمعان الذي حمل خشبة الصليب عن المسيح، وأيضًا مرقس الرسول كان ينتمي إليها وكانت بمثابة عاصمة المنطقة في بعض الفترات.

كانت مدنٌ أخرى مثل بطوليمايس وأبولونيا ذات أهميةٍ أيضًا. أما المنطقة الغربيَّة من ليبيا الحاليَة (مثل طرابلس) فلم تكن بارزة بنفس القدر في سياق العهد الجديد.
تنوعت المنطقة بين الساحل الخصب والمرتفعات الداخليَّة والصحراء الشاسعة جنوبًا. وكانت الزراعة والتجارة الساحليَّة من الأنشطة الهامَّة.

في عام 67 قبل الميلاد، ضمت روما منطقة قيرين إلى جزيرة كريت لتشكيل ولايةٍ واحدة. وكانت قيرين عاصمة هذه الولاية الرومانيَّة الموحدة لفترةٍ من الزمن. وكانت هناك جاليةٌ يهوديَّةٌ كبيرةٌ ومؤثرة في قيرين؛ وقد ذكر سفر أعمال الرسل وجود يهود من “ليبيا التي بجانب القيروان” بين الحجاج في أورشليم يوم الخمسين (أعمال الرسل 2: 10).

شخصياتٌ ليبيَّة في العهد الجديد:

●سمعان القيرواني: كان سمعان من قيرين هو الرجل الذي سخر لحمل صليب يسوع في طريقه إلى الجلجثة (متى 27: 32، مرقس 15: 21، لوقا 23: 26).

أيضًا مرقس الرسول: كان ينتمي إلى نفس بلدة سمعان القيريني.

قيروانيون في أنطاكية: كان بين المؤمنين الأوائل الذين بشَّروا بالإنجيل بين الأمم في أنطاكية رجالٌ من قيرين (أعمال الرسل 11: 20).

مناقشة استفانوس: كان بين الذين جادلوا استفانوس الشهيد أعضاءٌ من مجمع القيروانيين (أعمال الرسل 6: 9).
من خلال هؤلاء القيروانيين الذين آمنوا بالمسيح وانتشروا، لعبت منطقة ليبيا دورًا في انتشار المسيحيَّة المبكرة.
الكاتب عماد حنا

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك