هل الله قد تجسد؟

Roma

هل الله قد تجسد  ؟

يعتقد الأرثوذكس أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ جسداً بشري وأتى بنفسه للعالم بينما نجد أن كاتب إنجيل يوحنا يقول : “لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يو3: 16) و قال يوحنا في رسالته “نَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.” (1يو4: 9)
ونحن نسأل:

هل الله قد تجسد كما تزعمون وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد كما تزعم النصوص؟

الأجابة:

سأعتبر أن مصطلح “الأرثوذكس” التي استخدمتها ليس المقصود منها طائفة بعينها، ولكن سأعتبر أنك تقصد المعنى العام للكلمة، أي المسيحيون أصحاب الإيمان القويم المحافظ بغض النظر عن الطائفة.

أما إجابة هذا السؤال فهي أنك تستخدم مصطلحين ذا معنى واحد، فالله تجسد، أي صار بشراً، ولأن الله روح فقد أطلق على التجسد (ابن الله) وبهذا يكون الله المتجسد هو ابن الله الوحيد الذي أرسله الله إلى العالم
وبهذا يكون المسيح المتجسد مساو لله، لأنه هو نفسه الله.

هل يوجد نصوص فيها يساوي المسيح نفسه بالله؟؟

في الحقيقة أوضح كتاب الأناجيل كثيرا أن المسيح هو الله وأبسط مثل هو ما ذكره كاتب إنجيل يوحنا عندما قال
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.” (إنجيل يوحنا 1: 1-5)
وهنا نجد يوحنا يصف المسيح بالكلمة والأمر ليس قاصراً على تعريف أو تشبيه واحد عندما شَبَّهَ الكتاب المقدس المسيح بابن الله فها نحن نراه ككلمة الله ، ويسترسل كاتب الانجيل فيقول ببساطة (وكان الكلمة الله).
وفي الواقع يحتاج الأمر بحثاً كاملاً لكل الكلمات التي قالها المسيح عن نفسه لكي يوضح انه الله
إذا فالنصوص تؤكد أن المسيح هو الله الظاهر في الجسد
وتؤكد أنه ابن الله
وبمضاهاة المعادلة يكون المسيح الظاهر في الجسد = المسيح ابن الله ، ونضيف أيضا أن المسيح هو كلمة الله

 

كل الاسئلة التي سألها السائل أعدنا كتابة العبارات المقدسة من الكتاب المقدس مباشرة لضمان صحتها وعدم تغيير أي معنى فيها، فيما عدا ذلك التزمنا بسؤال السائل مهما كانت تحتوي على أخطاء

المصدر عماد حنا 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك