المولى يتحدث إليك.. اسمعه!
Roma

المولى يتحدث إليك.. اسمعه!
تخيل لو المولى جلَّ جلاله يقول لك بذاته:
“لاَ تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ».” (سفر إرميا 1: 8).
“وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ.” (سفر المزامير 91: 6).
“لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ.” (سفر إشعياء 41: 13).
تخيَّل أن هذه الكلمات الثمينة العظيمة
ليس أمنيات أو تخيلات
إنما هذا كله وأكثر منه بكثير
من آلاف الآيات والكلمات
موجود بالفعل
يقوله الله لك شخصيا في (الكتاب المقدس)
ليطمئنك ويُخبرك عن محبته العجيبة
بل إنَّ الله لم يكتفِ بأن يقول لك هذه الكلمات
بل ما لن تصدقه من شدة غرابته
أنه أتى شخصيا إلى الأرض
وفعل بنفسه كل ما تحدث به في كلمته المقدسة
مُنفِّذا كل الوصايا والوعود العظيمة التي أخبر بها الإنسان
لماذا تُصدق أن يأتي قائد من بعيد ويُحرر أناسا
من السجون التي استعبدتهم ضحايا للخوف سنواتٍ طويلة
ولا تُصدق أن يأتي الله ذاته للأرض ليفعل الكثيرَ من أجلي وأجلك
لماذا تُصدق أن يأتي قائد ليُطلق الأسرى أحرارا
ويذهب بهم للمَشَافي المليئة بالرحمة
ليعطيهم أملا في غدٍ أفضل
ولا تُصدق أن يفعل الله ذلك من أجلي وأجلك؟!
فكما أنَّ الأوطان والشعوب تحتاج لمثل هذا البطل
يحتاج كل واحدٍ فينا إلى قائد
يملك على عرش قلبه
يطهره
يحرره من طبيعة الخطية والشرور
يملأه محبةً وسلام
راحة واطمئنان
وضمانا بحياةٍ لا يسود عليها
سجَّان رهيب اسمُه الخوف
إنه السيد المَسيح له كل الإكرام والتقدير
إنه إلهي وإلهك الذي زار أرضنا ويا لفخرنا
كي نتعرف أنا وأنتَ عن قرب على طبيعة الله المُحِبة الحنونة الرحيمة
التي تدحض كل أكاذيب تم ترويجها
عن أنه إله قاسٍ غضوب بعيد
لا يسمع الإنسان
لهذا اجعل السيد المسيح الذي نؤمن أنه الله الظاهر في الجسد
ملكا على قلبك
ليحررك من كل ما يُعكر حياتك
ويقودك لطريق الخلاص من المعاناة والحيرة والقلق على الأرض
ومن عذاب الآخرة بعد الموت
إذ يقول عنه الكتاب المقدس عنه
“الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.“ (رسالة القديس بولس الأولى إلى تلميذه تيموثاوس 2: 4).
الكاتب: مينا نبيل