في ليلة ساكنة
Roma

في ليلة ساكنة
والمذود بسيط، والملاك يعلن بشرى تخلّي الدنيا كلها توقف لحظة وتسمع
المحتوي
🎄 الميلاد راهو مش بس مناسبة… الميلاد نقطة نور
وقت نرجعو فيه نفكروا شنو فعلاً عطانا الرب؟
في العيد، نستنو هدايانا نلفوها في ورق جميل، ولكن، هدية الميلاد اللي جت لينا من السمي ما تحتاجش ورق تغليف، المسيح هو الهديّة.
يقول ريك وارين في كتابه:
“The Purpose of Christmas”
الميلاد فيه ثلاث رسائل:
الاحتفال لأن الله معانا،
الخلاص لأن الله يحبنا،
والمصالحة لأن الله يبي يرجعنا ليه، زي ما كنا قبل.
وخليني نسألك اليوم:
هل فتحت هديتك من الرب؟ هل سمحت لقلبك يفرح بالخلاص؟ هل سامحت، وصالحت، وسلمت قلبك للي خلقك؟
الله جانا في المسيح مش علشان نكون متروكين، بل علشان نكون محبوبين، مغفورين، ومتصالحين مع الله ومع نفوسنا ومع الغير.
🎁 هديّته ما تتلفش
ما تنتهيش بانتهاء الموسم، ما تتعلّقش بالشكل ولا بالتزيين.
هديّته تدخل أعماقك، وتنير الظلام في داخلك.
في وقت الكريسماس، خلّي قلبك يتفتح بصمتك وبحب
واسأل روحك:
شنو أكتر شي نحتاجه من يسوع اليوم؟
فرح؟ مغفرة؟ راحة؟ رجوع ليه؟
هو يبي يعطيك كل هذا وأكثر،
لذلك في ليل الميلاد، لكل من يحس بالوحدة،
ولكل روح تحس إنها وحدها هالعيد،
لكل شخص ما جاش ظرف عليه اسمك، ما لقى حد يهديه،
لكل حد العيد مر عليه بلا صوت، بلا حضن، بلا هدية.
لكل روح قالت في سرها: “مافيش حد فكر فيّا. ”
نحب نقولك، من قلبي:
في هدية باسمك، محفوظة عند الرب،
مش ملفوفة بورق، ولا مربوطة بشريط،
إيديه اللي تمددت على الصليب،
اليوم ممدودة ليك.
الميلاد مش بس فرحة،
هو جبر، هو دفى، هو نعمة تنزل من السما لكل قلب بردان، لكل حد مكسور،
لكل اللي قالوا مفيش حد حاسس بيا.
الرب شايفك، سامعك، وهديته ليك أبدية،
تعيش بيها وتقوم بيها، وتفرح حتى وانت فوسط التعب
🎄 وقت الميلاد، وقت الهدايا السماوية 🎁
في ليلة الميلاد، الملاك أعلن رسالة للكون كله، فرح عظيم، خلاص، وسلام، مش بس احتفال
الميلاد هو خطة حب إلهي، موجهة لقلبك.
يقول الإنجيل:
“فَتُسَمِّي اسْمَهُ يَسُوعَ، لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ” (متى 1: 21)
يسوع ما جاكش بهدية، هو الهديّة.
ريك وارين يقول عنها:
“الله أعطاك أعظم هدية: نفسه، ولما تعرف يسوع، تعرف المعنى الحقيقي للحياة”
كل حد حاس بالبرد، بالفراغ، بالتعب.
نقولك:
يد يسوع ماسكة يدك، قلبه مفتوح ليك، وأمانه ما يتبدلش
الناس، لي ما قدروش يضوّوا شجرة، 🎄
ما عندهمش مال يشتروا زينة،
ولا قدرة يفرحوا صغارهم كيف ما يتمنّوا، الناس المريضة، أو وحيدة، أو بعيدة على أحبابها
نحب نقولكم من قلبي: ما فيش ضي أجمل من ضيّ الرب، وما فيش شجرة تنور كيف قلبك لما يدخله حب المسيح.
كل كلمة طيبة تقولها، كل دمعة مسحتها عن خد غيرك، كل دعاء رفعته بصدق، هاذي زينتك، وهاذي أضواء شجرتك.
ربي شايفك، وحاس بيك، وما نساكش، يمكن ما عندناش نجمة نحطوها فوق الشجرة،
لكن عيوننا تقدر تشوف نجم الميلاد، ينور الطريق، ويطمن القلب، ويحضنّا
ما تحسّش روحك وحدك، أنا نحبك، والله يحبك أكثر
وكل لحظة ألم، ربي يحولها لرجاء
وكل غصة، تتحول لزهرة، وكل فراغ، يملاه بنوره
ميلادك اليوم بدا من الداخل، شجرتك قلبك، وزينتها دموع صلاتك،
وأضواءها حبك للناس، وهدية الرب ليك، هي وجوده فيك.
وجبر خاطر لكل قلب تعبان، وبيت دافي لكل روح بردانة بالوحدة.
وفي وسط كلامي، نحب نهمس لكل واحد فيكم:
أنا نحبكم، من قلبي، وهديتي ليكم أمنيتي أن تقبلوا محبة ونور الله في ميلاد المسيح
وانتي والجميع في حضن النعمة،
وهديتي لي نقدر نقدمها محبتي وكرازتي ليصلك صوت الحب، من وسط قلبي.
وكل ميلاد وانتو قريبين من الهدية اللي ما تتلفش: يسوع
بقلم / بنت الاجواد