المجيء الثاني

Roma
المجيء الثاني

المجيء الثاني

يشير مصطلح “مجيء المسيح الثاني” إلى عودة يسوع المسيح إلى الأرض في المستقبل. يؤمن المسيحيون بأنَّ هذا المجيء سيكون حدثًا عالميًّا وظاهرًا، وسيتم فيه إتمام خطة الله للخلاص والدينونة وإقامة ملكوته الأبديِّ بشكلٍ كاملٍ.
أسس الاعتقاد في الكتاب المقدس:

وعود يسوع: وعد يسوع نفسه تلاميذه بالعودة. على سبيل المثال، قال«وَإِنْ ذَهَبْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا، آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يُوحَنَّا ١٤: ٣)

شهادة الملائكة: عند صعود يسوع، قال ملاكان للتلاميذ: «يَا رِجَالَ ٱلْجَلِيلِ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى ٱلسَّمَاءِ» (أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ ١: ١١)

نبوءات العهد الجديد: تتحدث العديد من نبوءات العهد الجديد عن هذا الحدث المستقبليِّ، خاصةً في الأناجيل الإزائيَّة ورسائل بولس وسفر الرؤيا.
أحداثٌ وعلاماتٌ مرتبطةٌ بالمجيء الثاني (تختلف التفاسير):

علاماتٌ في الطبيعة والمجتمع: يشير الكتاب المقدس إلى علاماتٍ تسبق مجيء المسيح، مثل حروبٍ واضطراباتٍ وزلازل ومجاعاتٍ وأوبئة وازدياد الشرور وظهور أنبياء كذبةٍ (متى 24، مرقس 13، لوقا 21، 2 تيموثاوس 3).

الكرازة بالإنجيل لجميع الأمم: يقول يسوع: «وَيُكْرَزُ بِهذِهِ ٱلْإِنْجِيلِ (بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ) فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ، شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. وَحِينَئِذٍ يَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ.» (متى 24: 14).
● الضيق العظيم: يؤمن البعض بفترة ضيقٍ شديدٍ تسبق مجيء المسيح (متى 24: 21، سفر الرؤيا).

ظهور ضد المسيح: يعتقد البعض بظهور شخصيَّةٍ شريرةٍ قويةٍ تعرف بـ”ضد المسيح” قبل مجيء المسيح (2 تسالونيكي 2، 1 يوحنا 2).

قيامة الأموات واختطاف المؤمنين: هناك آراءٌ مختلفةٌ حول توقيت قيامة الأموات المؤمنين واختطافهم للقاء الرب في الهواء (1 كورنثوس 15، 1 تسالونيكي 4).

مجيء المسيح في مجدٍ: سيأتي المسيح بظهورٍ مجيدٍ وقوةٍ عظيمة، وسيرَاه كل الناس (متى 24: 30، سفر الرؤيا 1: 7).

دينونة الأمم: سيجلس المسيح على كرسي مجده ويدين الأمم (متى 25: 31-46، سفر الرؤيا 20: 11-15).

إقامة ملكوت المسيح الأبديّ: سيؤسس المسيح ملكوته الأبديَّ حيث يسود العدل والسلام (سفر الرؤيا 21-22).
بغض النظر عن الاختلافات في التفاصيل، فَإِنَّ الإيمان بمجيء المسيح الثاني يحمل أهميةً روحيَّةً كبيرةً للمسيحيين:
الرجاء والتعزية: يوفر رجاءً في إتمام خلاصهم ونهاية الشر والألم.
الحياة المقدسة: يشجع على حياة التقوى والاستعداد لملاقاة الرب.
الخدمة والتبشير: يحفز على نشر الإنجيل وإعداد الآخرين لمجيئه.

إعداد/ عماد حنَّا

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك