زمن ولادة المسيح

Roma

في زمن ولادة المسيح، سؤال هو 

 فالمعتاد أن أشير بإصبعي لأحدد سيارة ما. لكن أن أشير بالسيارة لأحدد أحد أصابع شخص ، فهذا غير منطقي.

بالنبة لهوية النجم،  فهذا نتاج تحقيق لنبوات العهد القديم، أن هذا النجم هو تجلّي مجد الله الذي يُعْلِنه لهؤلاء الذين هم متلقي الإعلان. وهنا في الواقع يكتب متى من دون أن يذكر أنه تحقيق لنبوة العهد القديم، لكن من الواضح أن المذكور عن النجم ينطبق على أشعياء 60: 1-7 ” 1 «قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. 2 لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. 3 فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ. 4«اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. قَدِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ. جَاءُوا إِلَيْكِ. يَأْتِي بَنُوكِ مِنْ بَعِيدٍ وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَيْدِي. 5 حِينَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتُنِيرِينَ وَيَخْفُقُ قَلْبُكِ وَيَتَّسِعُ، لأَنَّهُ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ ثَرْوَةُ الْبَحْرِ، وَيَأْتِي إِلَيْكِ غِنَى الأُمَمِ. 6 تُغَطِّيكِ كَثْرَةُ الْجِمَالِ، بُكْرَانُ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ كُلُّهَا تَأْتِي مِنْ شَبَا. تَحْمِلُ ذَهَبًا وَلُبَانًا، وَتُبَشِّرُ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ.

7 كُلُّ غَنَمِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ. كِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدِمُكِ. تَصْعَدُ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي، وَأُزَيِّنُ بَيْتَ جَمَالِي.” 

فهنا يبدأ أشعياء بالقول إن مجد الرب ينير على أورشليم في وسط الظلمة المُحيطة (أش 60: 1-2). ثم يستمر في تصوير الملوك والأمم وهو ينقادون بالنور (أش 60: 3)، ثم تقديم دعوة لأورشليم لترفع عيونها وتفرح بثروة الأمم التي سوف تتحول إليها (أش 60: 4-5).

ثم تقدم النبوة وصفاً واضحاً لقوافل عربية وهي تأتي بثرواتها وطيبها وذهبها وتفرح وهي تعبد الرب (أش 60: 6-7). 

في ضوء معارضة القادة الدينيين للمسيح، فإن بزوغ مجد الرب ينحصر في القلة المختارة من الأمم (مت 2: 1-12) والقلة المختارة من اليهود (مت 17: 1-8) الذين هم مستقبلي إعلان الله. فقد تم ملاحظة اللمعان البرّاق فقط بواسطة المجوس (اليهود العرب) كسابقي إعلان المجد الإلهي. 

وهنا على الأغلب يكون النجم الذي ظهر هو نتجلي آخر لملاك الرب نفسه، الكلمة المبارك، الذي هو كوكب الصبح المذكور عنه في سفر العدد 24: 17، ورؤيا 22: 17. فعند قول المجوس إننا قد رأينا نجمه في المشرق، فقد كانوا يؤكدون رؤيتهم لضوء برّاق وهو يشع على أورشليم (قارن أش 60: 1-2). والإله الذي أرجعهم إلى ديارهم في طريق غير الطريق التي قدموا منها، هو نفسه الإله الذي قادهم ليأتوا إلى أورشليم ليسجدوا للملك المولود.

الجدير بالذكر أن هذا النجم كان ظاهراً فقط لهؤلاء النُخبة وليس لكل الشعب، وذلك بسبب فساد الأمة بقادتها السياسيين والدينيين، لذلك يكون هذا النجم إعلاناً إلهياً. 

الكاتب / عماد حنا 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك