قتلوه وصلبوه!

Roma

قتلوه وصلبوه !

(المَصلوب ليس يهوذا)

يطعن البعض، على عقيدة صلب السيد المسيح، من دون ذكر إثباتات أو تفاصيل:

هنا يتبادر سؤال منطقي جدا وبديهي، هو: هل يمكن لملايين المسحيين، عبر عشرات القرون، أن يتحملوا عذابات واضطهادات شنيعة، وصلت أيام الإمبراطورية الرومانية، حد إلقاء أطفال المسحيين للأسود؛ لافتراسهم، دون التأكد من حقيقة صلبه؟!

  • هنا سوف نستعرض عددا من الأسئلة المنطقية:

  • لو كان المصلوب الشبيه هو يهوذا الإسخريوطي، أو أي شخص آخر، ألم يكن سيصرخ أثناء التعذيب والجلد والصلب، ويصرِّح بأنه ليس المسيح؟!
  • لو كان يهوذا الإسخريوطي هو المصلوب ظلما، هل كان سيغفر لصالبيه قائلا: “يا رب اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ما يعملون؟”
  • قال السيد المسيح على خشبة الصليب للص المصلوب بقربه: “الحق أقول لك، اليوم تكون معي في الفردوس.”، هل كان يهوذا أيضا سيقول ذلك؟!
  • قال السيد المسيح وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على الصليب، لتلميذه يوحنا، أن يهتم بأمه السيدة العذراء، هل أيضا يهوذا كان سيفعل ذلك، وهل كانت لديه طاقة، وسط كل هذه الآلام، أن يواصل تمثيله وخِداعه؟
  • هل يختار الله إنسانا بريئا ليموت ببشاعة لينقذ المسيح؟ أين عدل الله إذن؟
  • إليك عزيزي بعض الملاحظات

  1. إن عبارة “وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُم“، التي وردت في القرآن الكريم لا تقول صراحةً، إن كان المقصود هو إلقاء شبه المسيح على آخر.
  2. ويقول كلٌّ من الإمام الفخر الرازي في تفسيره، وابن كثير: إن الآية لم تقل من هو المصلوب صراحة؟ سواء كان المسيح أو غيره؟
  3. ولا من هو الذي ألقي عليه الشبه، ولا من هو المشبه؟
  4. وكيف تم ذلك ومتى؟
  5. بعد قيامة السيد المسيح من الموت، ظهر لتلاميذه مراتٍ عديدة، في أماكنَ عديدة، وذكَّرهم بما قاله لهم عن صلبه وموته وقيامته قبل أن تحدث.
  6. كان السيد المسيح له كل المجد، يكلّم تلاميذه، قبل الصلب، ويتنبأ عما سيحدث معه من تعذيب وصلب وموت، وأنه سيقوم في اليوم الثالث من القبر، وتحقق كل هذا بدقة متناهية تماما.
  • المصادر:
  • مقالة الرد على شبهة صلب المسيح – وسام صبَّاح
  • موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
  • إعداد: مينا نبيل
مواضيع تهمك
شارك اصدقائك