عيد الفصح

Roma

  عيد الفصح

عيد الفصح اليهوديُّ،

المعروف بالعبريَّة باسم “بيساح” (פֶּסַח)، هو أحد الأعياد الرئيسة في الديانة اليهوديَّة، ويُحتفل به لمدَّةِ سبعةِ أيَّامٍ بدءًا من اليوم الخامس عشر من شهر نيسان في التقويم العبريِّ، والذي يتوافق عادةً مع شهر أبريل في التقويم الميلاديِّ. يُعرف العيد أيضًا بأسماء مثل “عيد الفطير” و”عيد الحريَّة” و”عيد الربيع”.
كلمة “فصح” تعني “عبور”، وترتبط بتذكير عبور الملاك المهلك عن بيوت بني إسرائيل في مصر دون أن يمسَّ أبكارهم، وفقًا لسفر الخروج في التوراة. كما يرمز العيد إلى خروج بني إسرائيل من العبوديَّة في مصر إلى الحريَّة، بقيادة النبيِّ موسى عليه السلام.
يُمنع خلال عيد الفصح تناول أو امتلاك أيِّ طعامٍ يحتوي على الخميرة (الخمير)، ويُستبدَل بخبزٍ غيرِ مخمَّرٍ يُعرف بـ”ماتساه”، وذلك تذكيرًا بعجلة بني إسرائيل في مغادرة مصر دون انتظار تخمير العجين. في عشيَّة العيد، تُقام مأدبةٌ تُسمَّى “ليل هسيدر”، حيث تُقرأ نصوصٌ من كتاب “الهجداه” الذي يروي قصَّة الخروج من مصر، وتُشرب أربع كؤوسٍ من النبيذ خلال هذه الليلة.
تشمل مائدة “ليل هسيدر” عناصر رمزيَّةً مثل البيض المسلوق الذي يرمز للحداد على من قضوا في بناء “هيكل سليمان، والأعشاب المرَّة التي ترمز للمعاناة

في العبوديَّة، والماء المالح الذي يرمز لدموع بني إسرائيل في مصر.
يُعتقد أنَّ طقوس عيد الفصح لها جذورٌ في طقوسٍ وقائيَّةٍ قديمةٍ كانت تُمارس؛ لضمان حماية المنزل من الشرور، واستُخدم فيها نبات الزوفا لدهن دماء الأغنام المذبوحة على الأبواب. مع مرور الوقت، اندمجت هذه الطقوس مع مهرجانات الربيع الزراعيَّة الكنعانيَّة، وأصبح لها ارتباطٌ وثيقٌ بقصَّة الخروج من مصر.

يرتبط عيد الفصح اليهوديُّ بعيد القيامة المسيحيِّ، حيث كان المسيحيُّون الأوائل يحتفلون به في نفس توقيت الفصح اليهوديِّ. وفي القرن الرابع الميلاديِّ،

قرَّر الإمبراطور قسطنطين تحديد عيد القيامة في الأحد التالي لأوَّل بدرٍ بعد 21 مارس؛ ممَّا أدَّى إلى اختلاف مواعيد الاحتفال بين اليهود والمسيحيِّين.

المرجع: دائرة المعارف الكتابيَّة (بتصرُّف).

اعداد / عماد حنا 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك