لماذا لم تنته العقوبات بعد أن تمم المسيح عملية الفداء؟

Roma

لماذا لم تنته العقوبات بعد أن تمم المسيح عملية الفداء؟

المسيحيون يؤمنون أن المسيح دفع عقوبة الخطية، وهذه العقوبة هي اوجاع الحمل واللادة بالنسبة لحواء والعمل الشاق بالنسبة لآدم
والآن ها قد دفع المسيح الثمن بحسب الفكر المسيحي، فلماذا لم تنتهي هذه العقوبات؟ لماذا ما زالت الحية تسعى على بطنها؟ لماذا ما زالت المرأة تصاب بأوجاع الحمل والولادة؟

الله قال لآدم يوم تأكل من الشجرة موتا تموت، فالذي حدث ليس مجرد سلوكيات تغيرت كما تصور لنا، الذي حدث هو موت آدم، وموت آدم كان معناه البعد عن مصدر الحياة الذي هو الله، وقد وضح هذا الأمر جيداً عندما فصله عن شجرة الحياة ومنعه عنها، أما ما قاله الله للحية وحواء وآدم، فهو السيناريو والوصف للذي سيحدث في رحلة الموت هذه على الأرض، ويمكن أن يفعلها سواء في رضى الله وطاعة وصاياه أو في معصية الله.
لذلك الذي فعله المسيح لا يخص السلوكيات، ولكنه جاء ليقدم الحياة، قال المسيح أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا، لذلك بعمل المسيح الكفاري قدم لنا حياة من بعد الموت
كيف حدث هذا؟
هذا واضح عندما قال أنه سيأتي لنا بالروح القدس الذي هو روحا الحياة الذي سوف يسكن من يؤمن به، وهنا يكون المسيح قد أعطى حياة مكان الموت، وبالتالي نستطيع أن نقول ان سكنى الروح القدس في الانسان هو نتاج العمل الكفاري الذي فعله المسيح.
لنرجع إلى السؤال من جديد وإلى نقاطه فنقول أن الله أبقى العقوبات – كما تسميها أنت – ولكن من قبل المسيح في حياته إختلف مفهوم التعب والألم عنده، إختلفت نظرته للألم، وذلك نتيجة لسكنى الروح القدس داخله، فتغيرت اتجاهاته، فنرى أن:
I. تعب الرجل وبذله أصبح تعبير عن المحبة والخدمة المضحية (1تس1: 3، عب 6: 10)
II. أصبح هذا التعب هو دافع وشوق للوصول إلى السماء حيث المكافآت الأبدية
III. أصبح مشاركاً آلام المسيح، ومستحقاً أيضا مشاركة المسيح في أمجاده (روم8: 15)
لقد تحولت هذه العقوبات بعد قبول عمل المسيح إلى بركة رائعة بدلا من عقوبة لن يشعر بها إلا من قبل المسيح في حياته.

 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك