قضية الصلب والفداء !!
Roma
في قضية الصلب والفداء نرى الآتي:
الإنسان يخطىء ضد الله، الله يتألم، الله يجعل نفسه ملعون وكفارة خطية (غلاطية3: 13) المسيح صار لعنة، ليظهر للبشر بر الله!
وفي هذا نرى: أن الخاطيء هو الذي تكون خطيئته سبباً في تألم الله!! ثم يحمل الله خطيئة هذا المذنب ويجعل نفسه مكانه ليظهر بره!!
فأي عدل هذا؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه!! أو قتل نفسه ليرضي نفسه، شئ عجيب .
على الرغم من اختلافي مع كثير من التعبيرات اللاهوتية التي تفضل السائل واستخدمها، إلا أني لا أملك إلا أن أسجد في هذا السؤال لله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي. هل يوجد حب أعظم من هذا؟!! أن يبذل أحد نفسه (طوعاً واختياراً) لأجل من أحب؟
بالتأكيد أضم صوتي للسائل وأقول: أين العدل؟
أحياناً نجد أن الأم تضحي راضية لأجل ابنها أو ابنتها، وتقدم طواعية حياتها فداء لمن أحبت، سواء في عمليه جراحية أو عملية إنقاذ انتحارية، ويكون هذا قبس ضئيل مما فعله الله لأجل العالم، لأنه هكذا (بهذه الطريقة) أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. (يوحنا 3: 16)
عزيزي السائل: أنت تسأل وتختم سؤالك بهذه العبارة: شيء عجيب. بالفعل هو عجيب، ولكن لتنتهز الفرصة وتمد يدك فينقذك الله من الموت، لأن الله دفع ثمن الخطايا على الصليب وأعطى الجميع فرصة لنوال الغفران والخلاص. فلماذا لا تمد يدك. كثيرون كبرياؤهم يمنعهم من أن يمدوا أيديهم, قائلين إنهم بأعمالهم سيخلصون، ولكن هيهات، بدون الإيمان بهذا الأمر لا يمكن إرضاءه. والفرصة متاحة لكل إنسان الآن، لأن الله أحب العالم كله بدون استثناءات. فلنستفد جميعا من محبته العجيبة.
الكاتب/ عماد حنا