صوت من السماء

Roma

صوت من السماء

 في حادثة عماد المسيح، ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟

فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل في جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟

لا يعني هذا أنه لا اتحاد, لأننا نؤمن أيضاً أن الله ظهر في الجسد (يسوع المسيح) ومع ذلك نؤمن أنه موجود في السماء أيضاً … بل يحكم السماء والأرض رغم كونه ظاهراً في نفس التوقيت في شكل جسدي … لذلك نحن نرى أن تجسد الروح أو الكلمة لكي تكون علامة ما أو لأجراء مهمة ما لا يعني بها انفصال أو اتحاد, ولكنها تجسد في شكل ما لتوصيل رسالة. لا تنس أن النص يذكر صدور صوت من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت
(وهنا يكتمل إعلان الثالوث، فالصوت هو صوت الآب، والحمامة هي تجسيد للروح القدس، ويسوع هو تجسيد للابن). متى 3: 17.
هذه الرسالة هي أن الآب هو الذي ارسل الابن، لذلك جاء الصوت من السماء. أما الروح الذي جاء بهيئة حمامة، فهو كان العلامة الدالة ليوحنا المعمدان لكي يتأكد أن يسوع هو ابن الله الذي سيعمد بالروح القدس (انظر يوحنا 1: 31-34)
أما عن صغر أو كبر الروح فقل لي: هل لو ظهر الروح بشكل أكبر (كالنسر مثلاً) يكون مرضياً لك؟!

 هل تعرف حجم الروح؟ .

إن التجسد لا يعبر عن الحجم مطلقاً ولكنه لايزال رمزاً.
أما لما خص الله يوحنا المعمدان، فهذا لأنه أعظم مواليد النساء, أعظم نبي, إذ جاء مباشرة ليعد طريق الرب. أليس في هذا شرف أن يرى ذلك المجد العظيم؟ لقد كانت هذه الرسالة موجهة ليوحنا ليعرف أنه يقدم الرسالة الصحيحة للشخص الحقيقي, وأن المسيح ليس مدعياً مثل غيره. هل أجبت على كل الأسئلة؟

 

الكاتب /عماد حنا 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك