هل يستطيع الإنسان رؤية الله ؟؟؟

Roma

هل يستطيع الإنسان رؤية الله ؟؟؟

على حسب كلام يوحنا الانجيلي الله لم يره أحد (يوحنا 1: 13)
لكننا نجد عكس ذلك كما يلي: موسى رأى الله وجهاً: “وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْها لِوَجْهٍ كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ. وَاذَا رَجَعَ مُوسَى الَى الْمَحَلَّةِ كَانَ خَادِمُهُ يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْغُلامُ لا يَبْرَحُ مِنْ دَاخِلِ الْخَيْمَةِ.” (خر33: 11)

الله لم يره أحد قط: حقيقة كتابية لا تقبل الجدال يؤكدها العقل والمنطق، و أيضا ما تجمع لدينا من حقائق تخص الله الذي هو إله غير محدود، وبالتالي الإنسان المحدود لا يمكن أن يراه، فإذا رآه فهناك أمر واحد من أمرين: أن يكون قد تخلص من محدوديته تلك التي هي عبارة عن جسد من لحم وعظام، أو أن يأخذ الله صورة وشكل الجسد وهذا جائز ولا يتنافي مع صفات الله التي من ضمنها أنه قادر على كل شيء.
بعد هذه المقدمة البسيطة التي لا أعتبرها خروجاً عن الموضوع، علينا الآن أن نفند الآيات المذكورة ونرى أن كانت تتناقض مع بعضها أم لا.
الله لا يراه أحد:

يكلم موسى الرب وجهاً لوجه (خروج 33: 11)، الغريب أن هذه العبارة الموجودة في سفر الخروج تفسرها آية موجودة في الأصحاح نفسه وبوضوح، اقرأ معي بداية من العدد 18من نفس الأصحاح، عندما طلب موسى أن يرى مجد الله “فَقَالَ: «أَرِنِي مَجْدَكَ». فَقَالَ: «أُجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَأُنَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ، وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ». وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ». وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ، فَتَقِفُ عَلَى الصَّخْرَةِ. وَيَكُونُ مَتَى اجْتَازَ مَجْدِي، أَنِّي أَضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرَةِ، وَأَسْتُرُكَ بِيَدِي حَتَّى أَجْتَازَ. ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، وَأَمَّا وَجْهِي فَلاَ يُرَى»”. إذاً فتعبير أن موسى يرى الله وجهاً لوجه تعبير يفسر نفسه بنفسه, ان الله يريه ما يسمح بأن موسى يعيش، إن مجرد النظر (وراء الرب) هو خطر داهم بالنسبة لموسى، الذي هو كليم الله، هذا كل ما رآه موسى من الرب. فأين التناقض؟

توجد كثير من الفقرات الكتابية التي يمكن أن تقول أن الانسان رأى الله، ولكن لكل فقرة معنى تحتاج إلى تفسير وإدراك، وينقصنا الوقت في البحث عن كل الفقرات، لكن يكفى أن نعرف أننا في المسيح رأينا الله لأن المسيح هو صورة الله المنظورة.

الكاتب/ عماد حنا

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك