هل يمكن أن تتخيل المسيحية بلا مسيح؟

Roma

هل يمكن أن تتخيل المسيحية بلا مسيح؟

بولس – مؤسس المسيحية الحالية – يزعم أنه سيحاكم وسيحاسب ملائكة الله في يوم الحساب.
فهو القائل: “أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟ .. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ (1كو6: 2-3)
فهل يعقل هذا الكلام ؟
.

 هل بولس مؤسس المسيحية؟

هل يمكن أن تتخيل المسيحية بلا مسيح؟ .. المسيحية مؤسسة تأسيسا كاملاً على شخص المسيح, وهو مؤسسها على وجه الإطلاق ..إننا نستطيع أن نستثني كتابات بولس من العهد الجديد ويأتينا الحق المطلق من خلال كتابات يوحنا ولوقا ومرقس ومتى وبطرس .. لأن الجميع مسوقون من الروح القدس. ليس هذا فقط، لكنك لو اعتمدت على العهد القديم فقط، مع تاريخ المسيح لعرفت حقيقية المسيحية بصورة صحيحة، كل أناس القديسون بما فيهم بولس شرحوا لنا المسيحية المتمثلة في محبة الله التي افتقدت العالم في شخص المسيح.
فالمسيح هو منشئها، وبدونه لا يوجد معنى للمسيحية. وبالتالي ما كتبته في عبارة مابين القوسين تحمل معنى مغلوط، وكان لابد من توضيحه.

 كيف سيدين القديسون العالم؟

نأتي لسؤالك حول العبارة التي تقول أن القديسين – بما فيهم بولس – سيدينون العالم.
القديسون الذين قبلوا المسيح ربّاً ومخلِّصاً شخصياً لحياتهم، سوف يكون لهم امتيازات لا يتمتع بها جميع المؤمنين. فجميع المؤمنين سوف ينالون الخلاص الأخروي الذي هو فداء الأجساد، عند القيامة. ولكن لن يملك الجميع مع المسيح. لقد قال رب المجد يسوع المسيح: “«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَر.” (إنجيل متى 19: 28), وهنا أعلن السيد المسيح عن مكافأة عظيمة لتلاميذه الذين تبعوه، أنه في التجديد عندما تتغير صورة المسيح، من المنظر البشري الضعيف إلى الله الديان في الملكوت، يكون تابعوه بجواره لهم مكانة عظيمة، وذلك بإيمان تابعيه وكرازتهم بإسمه، يدينون اليهود الذين رفضوا الإيمان، مع أنهم كان المفروض أن يكونوا أول من يقبله.
لقد جاء في إنجيل يوحنا أنه جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله، أما الذين قبلوه فهؤلاء سيدينون من لم يقبلوا، ببساطة بالحصول على نتائج الايمان، ولسان الحال يقول، لقد كان الأمر متاحا لكم مثلما هو متاحاً لنا، ولكنكم في الظلمة الخارجية لأنكم رفضتم الايمان ، وهذا هو معنى الدينونة.

الكاتب /عماد حنا 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك