هل صوت البشر يهدم صور مدينة؟

Roma
هل صوت البشر يهدم صور مدينة؟

هل صوت البشر يهدم صور مدينة بني من أجل تحصينها ؟

انهيار السور بالهتاف

يقول كاتب سفر يشوع: “ويكون عند امتداد صوت قرن الهتاف عند استماعكم صوت البوق ان جميع الشعب يهتف هتافا عظيما فيسقط سور المدينة في مكانه ويصعد الشعب كل رجل مع وجهه” (يش6: 5)
هتف بنو إسرائيل فانهار سور اريحا. انهار السور كله حول المدينة عن طريق الهتاف! هل هذا هو السلاح الجديد الذى لم يسمع به أحد لا من قبل ولا من بعد؟ نعم أنه هو!!!
والسؤال هنا هو:

أذكر كتاب تاريخ واحد أو مؤرخ واحد ذكر هذه الحادثة في كتابه أو تأريخه !

إن حصار مدينة كأريحا وسقوطها بعد الحصار في حرب مشهورة كهذه وسقوط سور المدينة بهذه الخطة الرائعة لهو حدث تسير به الركبان ويتناقله المؤرخون وينتشر كانتشار النار في الهشيم، فأي مؤرخ أو كتاب تاريخ ذكر هذه المعجزة؟

أنت لا تصدق حادثة أريحا؟ … لماذا؟ ألأنها خارج المألوف؟

لماذا إذاً تصدق أن رجلاً تبتلعه سمكة ويظل في بطنها مدة من الزمن ثم تلفظه حياً؟ هل هناك أي تأكيد تاريخي على هذا؟ … هل تصدق أن هناك رجالاً ناموا في الكهف سنين هذا عددها؟ … وهل تصدق قصة الناقة التي لصالح؟ … أين التدوين التاريخي لكل هذا؟ لن تجد إلا في مقدساتك، ولكنك تراها طبيعية جدا.
أنت تصدق أن هناك من أسرى بعبده وصعد إلى السماء دون أن يراه شاهد واحد، تصدقه فقط بناء على كلامه هو، مع أنه يمكن أن يصف كل هذه البلدان لأنه التاجر الذي سبق له وزار كل البلدان وعرفها ويستطيع ان يصفها كأي مسافر سبق له السفر.
أنت تصدق كل هذا لأنك تريد أن تصدق، ولن تصدق حادثة أريحا لأنك لا تريد أن تصدق.
بل أكثر من هذا، أن لدينا آلاف الأدلة على صلب المسيح وموته منها الكثير من الوثائق التي هي خارج الكتاب المقدس, ومع ذلك أنت لا تصدقها، وتصدق أنه صعد بدون موت، دون أن يكون هناك أي دليل على هذا فهو حدث لا يدونه التاريخ, وغير موجود بالسجلات ولكنك تصدقه.
هل لاحظت أنك تطالب بشيء, إذا أتيتك بأدلة عليه لن تصدقه, لماذا؟ … لأنك ببساطة لا تريد أن تصدقه. ألا تلاحظ عدم وجود أرضية مشتركة للحوار؟ أنت تضع قواعد وأسساً لا تريد لنا أن نتعامل معها ولكن أن نقبلها كما هي لمجرد أنك تختار ما يعجبك!
مع ذلك، سوف أرد على سؤالك من أجل الأمانة العلمية فالحفريات اكتُشِفَ أن الأسوار قد سقطت بالفعل إلى الخارج وليس إلى الداخل، أي ليس بفعل دفع من الخارج ولكن من الداخل! وهذا غير منطقي لأن الشعب الذي في الداخل مستحيل أن يعمل على إسقاط الأسوار التي تحميه، وبالتالي يكون الاسقاط إعجازي بدون تدخل بشري
وفي كتاب “برهان يتطلب قرار تأكيد لهذه المعلومة فيقول: “خلال أعمال التنقيب التي جرت في أريحا (1930- 1936) اكتشف جارستنج شيئاً مذهلاً، فأصدر بياناً وقَّع عليه هو واثنان آخران من أعضاء فريق البحث يصف فيه هذا الاكتشاف. ويقول جارستنج فيما يتعلق بهذا الكشف: لقد أكدت الاكتشافات بما لا يدع مجالاً للشك أن الأسوار سقطت متجهة إلى الخارج خلاف المعتاد فوجد الغزاه الطريقة للصعود على حطامها والدخول إلى المدينة. (Garstang, FBHJJ, 146).”

الكتاب / عماد حنا 

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك