بولس مدعي المسيحية
Roma
بولس مدعي المسيحية
المحتوي
ادعى بولس مؤسس المسيحية المحرفة بأن أجرة الخطية الموت،
فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم؟
بداية هناك إتهام لا يليق أن يُذكر وأنت تأتي لتسألني عن إيماني … تخيل أني أسألك سؤالاً عن الإسلام فأقول “يقول النبي الكذاب مؤسس ديانة الإسلام كذا …..” هل ستجد راحة وأنت ترد على السؤال؟! … أنت تطالبني بأدب الحوار فلماذا لا تبادر أنت بالأدب وأنت تسألني…؟!!
ثم، أليس في هذا التعليق تحويل عن اتجاه السؤال الأصلي؟!! لأني لن أسكت عن هذا التعليق فأبدأ أثبت لك أن المسيحية غير محرفة، فأكون قد أجبت عن سؤال لم تسأله وتركت سؤالاً سألته؟ عزيزي الساءل, من حقك ان تسأل ولكن ليس من حقك أن تجرح، إلا إذا كان الغرض التجريح لا السؤال
أنت تسأل سؤالين :السؤال الأول هو: هل بولس أول من قال أن أجرة الخطية هي موت؟ والسؤال الثاني يقول: لماذا لم يمت إبليس؟
أولاً :
هل بولس أول من قال أن أجرة الخطية هي موت؟
في الواقع، قبل بولس الرسول بأكثر من 1500 سنة، كتب لنا النبي موسى في سفر التكوين هذه العبارة على لسان الله والموجهة لآدم “مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».” (تكوين 2: 16، 17) وقد عادت حواء وأكدت هذه الحقيقة في حوارها مع الحية قائلة: “مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا” (تكوين 3: 3) … إذاً لم يكن بولس الرسول هو مبتكر الفكرة أو أول من قالها كما تفضلت وقلت، بل منذ بداية الإعلان الإلهي في الكتاب المقدس يحدثنا الوحي عن أجرة الخطية والتي هي موت … من هنا نفهم أن ما جاء به بولس قديم جداً كتابياً وليس من ابتكاره الشخصي.
ثانياً: سؤالك الثاني يقول:
لماذا لم يمت إبليس؟
وأنا أسألك من أدراك أنه لم يمت؟! هل تظن أن الموت هو مجرد مواراة الجسد في التراب؟! إن إبليس من الأرواح، وموته ببساطة هو بعده عن مصدر الحياة وسببها، وهو الله، وبموت العلاقة بينه وبين الله يكون ابليس ميتاً في شرع الله, حتى ولو ظل يفسد في الدنيا إلا أنه ميت, ولا يمكن أن نسميه حياً … الأمر يحتاج منك أن تفهم معنى الموت, تفهمه في معناه الحقيقي وليس في المعنى الحسي الذي تراه أنت بسطحية, والموت هو الانفصال عن الله مانح الحياة, فهل إبليس بهذا المفهوم حي أم ميت؟!
بأسلوب آخر الموت له ثلاث معاني
(1) الموت الجسدي وهذا لا ينطبق مع إبليس لأنه ليس جسداً
(2) الموت الأدبي: وقد فقده إبليس تماما
(3) الموت الروحي وهو الإنفصال عن الله، وهذا ينطبق تماماً على ما حدث لإبليس.
الكاتب عماد حنا