عقاب لجريمة لم تحدث
Roma
إني أتسائل هَل يضع الله عقاباً لجريمة لا يمكن ان تحدث أساسا أو مستحيلة الحدوث ؟؟
أصدقائنا النصارى يقولون باستحالة تحريف الكتاب المقدس ولا يتخيلون ذلك أساساً، إذاً يا أعزائي إذا كان هذا الأمر مستحيلا فلماذا وضع الله عقاباً له ؟
اقرأ ماذا يقول ربك في كتابك كما في كتاب الرؤيا “لاني اشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وان كان احد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب (رؤ 22: 18-19)
لماذا وضع الوعيد والتهديد في نهاية السفر لكل من يحاول التحريف إن كان التحريف مستحيل الوقوع كما تزعمون؟
استحالة تحريف النص لا تعني عدم وجود محاولات للتحريف، والعقاب لمن يحاول التحريف، المحاولات وإن كانت فاشلة فقد تنجح في جعل بعض الناس يصدقون تلك المحاولات الفاشلة
اننا امام من يحاول ان يستخدم النص بصورة غير التي كتبت لأجلها
مثل اقتطاع جزء من النص ومحاولة اثبات فكرة خاطة من خلال الجزء المقطع، مثلما تتفضل وتفعل في أوقات كثيرة
الشيطان حاول أن يفعل هذا مع المسيح عندما حاول ان يقنعه ان يصعد الى الهيكل ويلقي بنفسه من هناك معتمدا على نص كتابي يقول انه يرسل ملائكته بك لكي يحملوك
هذا سوء استخدام للتص، وسوء استخدام النص لم يغير من النص المكتوب، ولكن ايتخدم في غير معناه، وغير هدفه وهذا هو التحريف الذي يحذر منه كاتب الرؤيا ، وايضا كاتب سفر التثنية عندما حذر من هذا النوع التحريف
واسئلتك خير نموذج لهذا التحريف، حاول ان تقرأ التحذيرات لأنها تخصك.
الكاتب / عماد حنا
