الاستاذ أم التلميذ؟
Roma
الاستاذ أم التلميذ؟
عرفنا أن تلك الكتب المدونة أسماؤها في الكتاب المقدس مثل سفر ياشر وسفر حروب الرب وأسفار أخرى كثيرة مثل سفر أخنوخ المقتبس عنه في العهد الجديد (رسالة يهوذا اقتبست منه) ليست وحيا الهيا
فإذا كانت هذه الكتب ليست وحياً إلهياً فكيف يستشهد الكامل بالناقص؟ كيف يستشهد الله بكلام بشر ويعلم أن هذا الكلام سيختفي من العالم
الحقيقة تعبير – يستشهد – معناه يؤكد صدق كلامه من خلال كلام أصدق منه أو مشهود عنه بالصدق، ولذلك تعبير يستشهد منه هو تعبير خاطيء.
ولكن هو يوثق وجوده في مكان آخر، هذا التوثيق علميا هو أمانة الطرح. فنحن نعرف أن الكتاب المقدس لم يأتي الينا من خلال الاملاء من ملاك.
ولكن اناس الله القديسون كتبوه بوحي من الروح القدس
فنجد أن لوقا الطبيب كتب انجيله (بوحي الهي) بعد أن بحث بالتدقيق، في كل شيء، ولكنه خرج لنا كتاب مشهود بصحته وصدق كلامه، لأنه مكتوب بعد تدقيق وجمع دقيق وبهيمنة روح الله الذي يمنع أي خطأ
لذلك نقول أن كتبة الوحي لم يستشهدوا من كتابات أخرى لتأكيد صحة كتابتهم، لكنهم شاركوا بمصدر حصلوا منه على معلومات. وهذا بالنسبة للوحي الذي كتب به الكتاب المقدس جائز جدا
أنت تريد فرض شروطك على الوحي الإلهي بدلا من الامتثال له ومحاولة فهمه لتسير على هديه.
أخبرني: من يسير في خطى من؛
الاستاذ أم التلميذ؟ هل يفرض التلميذ على الأستاذ شيئاً؟
بالتأكيد لا، ولكن على التلميذ أن يخضع ويتعلم. إذا فكلنا كبشر تلاميذ في مدرسة الكتاب المقدس علينا أن نتعلم، إنه الوحي الألهي مصدر التعليم الرئيسي لما يريد منا الله أن نتعلمه
الجدير بالذكر أن كل القصص القرآني لها مصادر أخرى في كتب أخرى موجودة قبل القرآن، ويمكن أن يكون كل هذا مرجع قرآني، ولكن القرآن كتب دون أن يصرح ان هناك مصدر لكتاباته، ولكن كل القصص القرآني لها مراجع من كتب أخرى سواء موجودة أو فقد الاصل منها.
الكاتب /عماد حنا