ماهذة الخرافات؟
Roma
ماهذة الخرافات؟
فســـــــر مايلي هذه الخرافات :
يقول سفر العدد “وَيَدْخُلُ مَاءُ اللعْنَةِ هَذَا فِي أَحْشَائِكِ لِوَرَمِ البَطْنِ وَلِإِسْقَاطِ الفَخْذِ. فَتَقُولُ المَرْأَةُ: آمِينَ آمِينَ.” (عد5: 22)
أما سفر الرؤيا فيقول ” 6: 6 “وَسَمِعْتُ صَوْتاً فِي وَسَطِ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً: «ثُمْنِيَّةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ، وَثَلاَثُ ثَمَانِيِّ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. وَأَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَضُرَّهُمَا».” (رؤ6: 6)
تفسير العبارة الأولى
سفر العدد “وَيَدْخُلُ مَاءُ اللعْنَةِ هَذَا فِي أَحْشَائِكِ لِوَرَمِ البَطْنِ وَلِإِسْقَاطِ الفَخْذِ. فَتَقُولُ المَرْأَةُ: آمِينَ آمِينَ.” (عد5: 22)
لكي نفهم معنى العبارة علينا أن نقرأ هذا النص من أوله حتى نفهمه, بمعنى أن نضعه في سياقه المكتوب فيه وهو في سفر العدد الإصحاح الخامس. وعلى الرغم أننا ينبغي أن نقرأ الأصحاح كله إلا أننا سنكتفي بالعنوان الرئيسي للنص، وهو موجود بداية من العدد 29 وحتى نهاية الأصحاح.”هذِهِ شَرِيعَةُ الْغَيْرَةِ، إِذَا زَاغَتِ امْرَأَةٌ مِنْ تَحْتِ رَجُلِهَا وَتَنَجَّسَتْ، أَوْ إِذَا اعْتَرَى رَجُلاً رُوحُ غَيْرَةٍ فَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ، يُوقِفُ الْمَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَعْمَلُ لَهَا الْكَاهِنُ كُلَّ هذِهِ الشَّرِيعَةِ فَيَتَبَرَّأُ الرَّجُلُ مِنَ الذَّنْبِ، وَتِلْكَ الْمَرْأَةُ تَحْمِلُ ذَنْبَهَا.”
إذاً النص يقدم شريعة لرجل يشك في سلوك زوجته, فيقوم بعمل ممارسات أمام مذبح الرب, وهذا مهم أن نعرفه لأن ما سيحدث بعد هذا يخص الرب ولا يخص الإنسان. فما تعنونه أنت بأنه خرافات هو وعد إلهي بإظهار خطية أو براءة تلك الزوجة. اقرأ معي هذه الآية المهمة “فَيُقَدِّمُهَا الْكَاهِنُ وَيُوقِفُهَا أَمَامَ الرَّبِّ،” (عدد5: 16).
ما كتبته أنت على أنه خرافات هو رد فعل الله تجاه هذا الأمر بناء على علاقة حية فعالة بينه وبين شعبه، في وقت لاحق سرق أحد أفراد عائلة سبط يهوذا سريقة، وصنع حرام وسط الشعب القديم، ووقفت عائلة يهوذا بكاملها أمام الرب، وأخبر الرب الاله عن هوية الفاعل، من خلال الاستبعاد،
هذه طريق غير علمية، لكن بها عنصر غير موجود حاليا، النبي أو الكاهن الذي يرشده القدير لمعرفة الحقيقة، فالأمر هنا ليس خرافات، ولكن الله يرشد بطريقته، إذا كنت لا تؤمن بوجود أنبياء في وقت ما يتقدمون إلى الله ويعرفون ما يريد أن يقوله الله فهذا إيمانك.
الجدير بالذكر أن هذا الامر انتهى بانتهاء هذه الحقبة، لقد أعطانا الله روحه القدوس بعد الايمان بشخص المسيح ليسكن روحه القدوس في المؤمنين به.
القاريء الكريم, ليتك تقرأ الأصحاح الخامس كله من سفر العدد لتعرف كيف كان الله يبرئ المرأة أو يظهر خطيتها في تشريع العهد القديم في الهيكل هذا يبين لنا كيف أن الله يستمع الى شعبه ويستجيب لطلباتهم.
تفسير العبارة الثانية
سفر الرؤيا يقول “وَسَمِعْتُ صَوْتاً فِي وَسَطِ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً: «ثُمْنِيَّةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ،
وَثَلاَثُ ثَمَانِيِّ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. وَأَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَضُرَّهُمَا».” (رؤ6: 6)
هذه العبارة مقتطعة من نص طويل في سفر الرؤيا، وهو نص رؤيوي، يتحدث برموز عن الأيام الأخيرة. ويتحدث النص ككل عن مراحل في الحياة سوف يعيشها ساكن الأرض، قبل الأيام التي يمكن أن نسميها بالأيام الأخيرة. ويوضح أنه ستأتي أيام ستكون السلعة الأساسية غالية الثمن جداً عكس السلع الكمالية، فنجد أن القمح والشعير وهي سلع أساسية لصناعة الخبز تباع بالوزن, نتيجة للندرة، أما الزيت والزيتون فلن يكون لهما نفس المشكلة في الندرة وفي الثمن.
لقد رأينا هنا أن يوحنا يرسم صورة للمستقبل، والقارئ لوضعنا الحالي، يرى أن هذه النبوءة تتحقق، فلماذا تعدها من الخرافات، وها نحن نرى طوابير من طالبي الخبز, الحاجة لملايين الدولارات لكي تساعد غير القادرين على الخبز, أليس في هذا تحقيق جزئي للنبوءة وإثبات لصدق الوحي المقدس؟ يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال 9: 12، “إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ.” والحكيم تكفيه الإشارة! فالله يُمْهِل، لكنه لا يُهْمِل.
الكاتب /عماد حنا