لماذا لم تكتفون بفكرة أن الله واحد؟

Roma

لماذا لم تكتفون بفكرة أن الله واحد؟

لماذا أطلقت على الآب أب والابن ابن والروح روح؟

لماذا هذه المسميات الكثيرة ولماذا لم تكتفون بفكرة أن الله واحد؟  

بدلا من الدخول في كل هذه التفصيلات التي لا تسبب إلا التشويش

الأجابة:

الكتاب المقدس يعلن في كل سطر من سطوره ان الله واحد، ولكن الاعلان الالهي أراد أن يعطينا معرفة اكثر عن طبيعة اللهن فأنت تعبد اله، وكلما تعلمت عن طبيعته عرفته أكثر ووصلت الى مرحلة نضج معينة في التعامل معه … لذلك الوحي المبارك كلما أعطانا معلومات عن الله كلما استفدنا منها في عبادة الله.
وبقراءة الكتاب المقدس وجدنا أنه استخدم تعبير الآب والابن والروح القدس عن ذلك الإله الواحد فاستخدم المسيحيون نفس التعبيرات، وكلها تطلق على الله الواحد.
الله واحد قادر على كل شيء يصفه السيد المسيح إنه “روح”، وذلك في قول في حواره مع المرأة السامرية “اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا” ( يوحنا 4: 24) لذلك هو روح … لم نبتكر نحن هذا المسمى ولكنه مسمى بناء على الوحي الالهي، وقد أمعن المسيح في الشرح وأوضح أن الروح القدس الذي هو روح الله له دور كبير في مسيرتنا مع الله. إذا نحن لم نبتكر فكرة ان الروح القدس هو الله، بل قرأنا وفهمنا وخضعنا
ومن قراءتنا للوحي الالهي أيضا وجدنا أن الله في قدرته العظيمة ظهر لنا في الجسد بغرض محدد ولفترة محدودة، فاستطعنا أن نرى في شخص المسيح صورة الله، وهو الإله المتجسد …
فاستخدمنا نفس التعبير الذي استخدمه الكتاب المقدس على الله المتجسد وهولفظ “الابن” على شخص المسيح، وعرفنا انه موجود في الله من قبل تجسده أي منذ الأزل، وبالتالي يكون مساو مع الآب، ولكنه الابن ، فاستخدمنا نفس التعبير لأنه تعليم الهي فمثلا عندما قال المسيح (قبل ابراهيم أنا كائن) مستخدما نفس الكلمة التي تعبر عن الله،
وقلنا أيضا أنه أثناء وجود الابن على الأرض قال إنه “فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، ... إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.” (راجع يوحنا 16) ليمكث معنا إلى الأبد في نفوس تابعيه. وعندما وعد الابن أنه سيمكث معنا بروحه القدوس استعملنا نفس التعبير الذي استعمله المسيح وهو الروح القدس.
إنها دائرة إيمانية
الابن قال: أنا والآب واحد … وقال إن الله روح وأن الروح سيمكث مع المؤمنين, وقال إنه لن يترك المؤمنين ولكنه باق معهم … تعبيرات متواصلة تدل على أن نفس الشخص هو الذي يتحدث معنا وهو الإله الواحد … نحن عندما نتكلم عن أي من الآب أو الابن أو الروح القدس نقصد شخصا واحدا هو شخص الله.

الكاتب / عماد حنا 
.

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك