لماذا لم يفدي البشر في عهد آدم ؟
Roma
لماذا لم يفدي البشر في عهد آدم ؟
المحتوي
- 1 لماذا لم يفدي البشر في عهد آدم ؟
- 2 لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وان يعم الفساد وينتشر؟!!
- 3 الاقتراح الأول
- 4 الاقتراح الثاني
- 5 الاقتراح الثالث
- 6 الاقتراح الرابع
- 7 الاقتراح الخامس
- 8 “لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وأن يعم الفساد وينتشر؟”
عندما وقعت المعصية لم يكن هناك الا آدم وحواء، وبناء عليه
لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وان يعم الفساد وينتشر؟!!
إختر الإجابة من الآتي: ضع علامة صح أمام الإجابة الصحيحة:
أ- الرب لم يغفر للبشر ولم يقتل نفسه على الصليب من أجلهم في عهد آدم لأنه لم يكن مثلث الأقانيم في هذا الوقت .
ب- الرب لم يقتل إبنه في عهد آدم لأنه لم تكن خطرت على باله فكرة الصلب والفداء حينها و كان غاضب من آدم
ت – لم يقتل إبنه في هذا الوقت لأن الرب كان عقيدته زمان كما في حزقيال اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ.
الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. (حز18: 20)
حتى غير رأيه وأصبح العكس وأن الإله ممكن يُقتل بدلاً عن البشر وأصبح الإبن يحمل خطيئة الأب .
ث – لأنه قال: فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَماً فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذَلِكَ النَّبِيَّ, وَسَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْهِ وَأُبِيدُهُ مِنْ وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. (حز14: 9)
فكان غرضه أن يضل الناس من هذا الزمان حتى قتله إبنه من أجلنا. ولأنه قال هكذا أيضاً في العهد الجديد:
“وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ” (2تس2: 11) فكان قصده إضلال البشرية .
ج – قصة الصلب والفداء هي خرافة ومن المستحيل أن يقتل الله نفسه أو يقتل إبنه من أجل خطيئة إرتكبها آدم ولم يكن آدم يعلم من الأساس أنها خطيئة لأن الشجرة التي أكل منها آدم هي شجرة معرفة الخير والشر فقبلها لم يكن عارفاً للخير أو الشر . أنظر (تك 2: 17، وتك3: 22)
للأسف لا توجد ولا إجابة صحيحة – كان عليك الاجتهاد أكثر للبحث عن الإجابة الصحيحة .. سأفند إجاباتك كلها، وأرد عليها وبعدها سأعطيك الإجابة الصحيحة
الاقتراح الأول
(أ): فكرة أن الله لم يكن مثلث الأقانيم في وقت ما فكرة مرفوضة بالتأكيد، لأن الله لا يتغير، ولكننا نحن نعرفه بالتدريج وذلك بحسب الإعلان الذي يعطيه هو لنا، ونحن ندركه بالتدريج بحسب ذلك الاعلان، فإذا كان الله يتغير لكنا أشقى جميع الناس .. لأننا لا نعلم غدا ماذا سيحدث، وماذا سيكون عليه الله غدا .. الكون يتغير والله ثابت في صفاته وفي ذاته. له كل السجود والخضوع والحمد إلى الأبد.
الاقتراح الثاني
(ب): فكرة أن فكرة الفداء لم تكن تراود فكر الله في زمن ما فكرة مرفوضة أيضا، فالله كان يعرف أنه سيفدي آدم، لأنه قال لآدم أن نسل المرأة سيسحق رأس الحية ..كما أنه أوضح أن الرضا الإلهي سيأتي من خلال الذبيحة، لذلك قبل ذبيحة هابيل، فهذا الفداء البدلي كان مشروحا من أيام آدم، وعليه، ذلك الحل أيضا غير وارد في المسيحية مطلقاً.
الاقتراح الثالث
(ت): الرب قانونه ودستوره ثابتان، لا يتغيران، ولكن الله سيتعامل مع كل شخص بحسب خطيئته وهذا أكيد، ولكنه سيسدد الثمن الرئيسي الذي سبب هذا التشوه من الأساس .. فخطيئة آدم شوهت في خلقته التي أرادها الله له، فماذا كانت النتيجة؟ أطفال مشوهون .. وكان لابد من العلاج .. وما هو العلاج؟ .. سداد أجرة الخطية الذي هو موت .. بعدها: من يأتي الى الله ويطلب الغفران على حساب دم المسيح يُغفر له.
الاقتراح الرابع
(ث) حاشا لله أن يقصد إضلال البشرية .. والا لكان ترك آدم على عماه، وما يقال في هذا النص المقصود به سير الأحداث وليس بواعز من الله، لعلك تذكر الآية القرآنية أن الله “يضل من يشاء” (سورة الرعد آية 27) بل أن القرآن يعطينا فكرة أن الله يأمر الشعب بالضلال، أقرأ معي : ” وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا (الاسراء 16) .. فهل إرادة الله هنا الإضلال؟ أم ان المعنى مختلف؟
الاقتراح الخامس
(ج): حاشا أن تكون القصة ضلال. ثم أن القصة مؤكدة تاريخيا بصورة لا تقبل الشك، ومن أنكرها أنكرها بعد 600 عام كامل من حدوثها .. فكيف لنا أن نصدق هذا! هل نكذب التاريخ والوحي لنصدق قصة لم يعِشْ أحداثها أحد؟ .. هذا ضد العقل والمنطق.
إذا فالإجابات المقترحة كلها خاطئة، وعلينا البحث عن الاجابة الصحيحة عن سؤالك.
والآن بعد أن كنت الأستاذ الذي تعطي الاختيارات للإجابة الصحيحة أسمح لي أن أقلب الأدوار لتكون أنت التلميذ في مدرسة الكتاب المقدس لأعلمك لماذا لم يفد الله البشر في عهد آدم … وسأضع نقاطاً هامة وبسيطة لكي تستوعبها.
1- لأن الله هو الخالق وهو منظم الكون وحافظه، لذلك فهو يعمل وفق نظام وترتيب، ووفق خطة متكاملة لا نستطيع أن نفهم منها إلا ما يُعلِنه لنا في كلمته، الكتاب المقدس. إن كان الله قد قام مباشرةً بتصحيح ما قام آدم وحواء بعمله (الخطية)، فأين القصاص الذي قال أنه سوف يقاصص به آدم إن تعدى وصية الله؟ لذلك سوف يُعتبر ذلك خرقاً للقانون الذي وضعه الله. وبما أن الله بارّ وليس فيه أي غش، لذلك لا يستطيع (أكرر وأقول) لا يستطيع الله أن يكسر قانوناً قد وضعه للبشر لكي يلتزموا به. إن قام بعمل ذلك، فقد أصبح إلهاً هوائياً، أي يحلو له عمل ما يشاء، وهذا ضد طبيعة قداسته وكمالاته.
2- لم يفد الله البشر أيام آدم لكي يجعله يجرب أن يصلح من شأنه ويكتشف احتياجه الكامل لهذا الفداء. فأعطاه في البداية فكر الذبيحة، والتي هي نموذج مصغر لفداء المسيح، ولكن الأخطاء زادت واستفحلت حتى أن العالم دمر أيام نوح ودمرت منه مدن بالكامل في أوقات أخرى … من هذا الفشل أراد الله أن يعلم الانسان انه بدونه لا يستطيع أن يخلص ثم أعطاه الشريعة أيام النبي موسى، فهل استطاع الإنسان حفظ الشريعة، كلا … بل عاد وأخطأ وسجل لنا الوحي الالهي حاجة الانسان للخلاص، فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.
3- لقد اختار الله أن يعلن عن ذاته للبشر بالتدريج حتى يستوعب الإنسان ذلك العمل الضخم للإصلاح الإلهي … فلا يمكن أن يستوعبه آدم في بداية الخطأ، ولو عالج الله الخطأ سريعاً لاستباح آدم التمرد والعصيان أكثر فأكثر.
4- لا نستطيع أن نقول لله يارب لماذا، ولكننا نستطيع أن نحاول فهم ما فعله الله، فالحكمة منه، وما نقوم به نحن هو مُجَرَّد محاولة لفهم الأمور التي تدور حولنا.
5- لم يفقد آدم أو أي إنسان في العهد القديم فرصته في نوال الفداء، فكل من سجد لله في حدود الإعلان المتاح نال الخلاص, المشكلة في من قال: “لا” أو “حاشا أن يفعل هكذا” هؤلاء تمردوا من جديد على محبة الله وصنيعه وهنا تكمن المشكلة الحقيقية.
لعلك لا تلاحظ أنك تدين الله سواء كان في المسيحية أو في الاسلام أو في أية ديانة … فما هو قصدك من التعبير
“لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وأن يعم الفساد وينتشر؟”
الفساد موجود الآن حتى بعد أن جاء إله الإسلام وأعطى القرآن، فلماذا سمح بهذا؟ أم أن الله الذي وصفه الإسلام ليس إله المحبة والسلام؟ … سؤال سألته أنت وأنا أرده لك .. ولك كل التحية والاحترام
الكاتب / عماد حنا