شمامسة

Roma
شمامسة

   شمامسة

  كلمة “شمامسة” في الكتاب المقدَّس تشير إلى مجموعةٍ من الرجال الذين تمَّ اختيارهم وتعيينهم للقيام بخدمةٍ عمليَّةٍ ومساعدةٍ في الكنيسة الأولى؛

  ممَّا يحرِّر الرسل للتركيز على الصلاة والتعليم.   

 أصل الكلمة ودلالتها:

كلمة “شمامسة” تأتي من الكلمة اليونانيَّة (دياكونوس)، والتي تعني “خادم” أو “مساعد” أو “قائم بالخدمة”.
قصَّة التأسيس في سفر الأعمال:

• يذكر سفر أعمال الرسل (الأصحاح السادس) الظروف التي أدَّت إلى اختيار الشمامسة الأوائل.

• مع ازدياد عدد المؤمنين، نشأت شكوى من الأرامل الناطقات باليونانيَّة بأنَّهنَّ يُغفَلن في التوزيع اليوميِّ للمعونة.

• لمعالجة هذه المشكلة، دعا الرسل جمهور المؤمنين واقترحوا عليهم أن ينتخبوا سبعة رجالٍ مشهودًا لهم ومملوئين من الرُّوح القُدُس

  والحكمة ليتولَّوا هذه الخدمة العمليَّة وهي ما تسمَّى خدمة الموائد.

• تمَّ اختيار سبعة رجال، وقدَّموهم للرسل الذين صلُّوا ووضعوا عليهم الأيدي؛ ممَّا يشير إلى تعيينهم لخدمةٍ خاصَّة.
دور الشمامسة ومهامُّهم:

• كان الدور الأساس للشمامسة هو تلبية الاحتياجات العمليَّة والماديَّة للكنيسة، مثل توزيع الطعام على المحتاجين ورعاية الفقراء والأرامل والمرضى.

• كانت خدمتهم تهدف إلى ضمان سير الأمور بسلاسةٍ وتلبية الاحتياجات الأساسيَّة للمؤمنين؛ ممَّا يسمح للرسل بالتفرُّغ للخدمة الروحيَّة.

• مع ذلك، لم تقتصر خدمة الشمامسة على الجانب العمليِّ فقط. يظهر استفانوس وفيليبس في سفر الأعمال

وهما يقومان بالتبشير والتعليم وصنع المعجزات؛ ممَّا يشير إلى أنَّهم كانوا أيضًا فعَّالين في نشر الإنجيل.

صفات الشمامسة:

   • يذكر سفر الأعمال (6: 3) بعض الصفات التي كان يجب أن يتمتَّع بها الشمامسة:
   o مشهودًا لهم: أي يتمتَّعون بسمعةٍ حسنةٍ بين المؤمنين وغير المؤمنين.
   o مملوئين من الرُّوح القُدُس: أي يقودهم الرُّوح القُدُس في خدمتهم وحياتهم.
  o حكمة: أي يتمتَّعون بفهمٍ جيِّدٍ وقدرةٍ على اتِّخاذ قراراتٍ صائبةٍ في خدمة الكنيسة.
 

• تضيف رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس (الأصحاح الثالث) المزيد من الصفات المطلوبة في الشمامسة،

مثل الوقار، وعدم الازدواجيَّة في الكلام، وعدم الإدمان على الخمر، وعدم الطمع في الربح القبيح، والتمسُّك بسرِّ الإيمان بضميرٍ طاهرٍ، وأن يكونوا بلا لوم.

باختصار:

الشمامسة في الكتاب المقدَّس هم خدَّامٌ مُعيَّنون في الكنيسة للقيام بخدمةٍ عمليَّةٍ ومساعدة؛ بهدف تلبية الاحتياجات الماديَّة للمؤمنين

وتمكين القادة الروحيِّين من التركيز على مهامِّهم التعليميَّة والروحيَّة. ومع ذلك، قد يشاركون أيضًا في جوانب أخرى من الخدمة

مثل التبشير. يجب أن يتمتَّعوا بصفاتٍ روحيَّةٍ وأخلاقيَّةٍ عالية.

الكاتب / عماد حنا 

المرجع: كتاب الشمامسة.

مواضيع تهمك
شارك اصدقائك